بغداد - نصير النقيب:رفض رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي دعوات بعض الكتل السياسية لتجميد العمل بالدستور العراقي، وفيما عزا تأخر إقرار عدد من القوانيين الى الخلافات السياسية بين الكتل السياسية اتهم الحكومة بالتقصير لعدم حسم مسألة القادة الأمنيين، مؤكداً على إن إمكانية تشكيل حكومة انقاذ وطني غير متوفر حالياً، إلا أنه فتح الباب لذلك باستقالة الحكومة الحالية وإن أردنا ذلك يجب أن تستقيل الحكومة الحالية ونحن نحتاج اليوم الى مكاشفة بشأن الملف الأمني والخدمات»، مشدداً على حضور الحكومة الى مجلس النواب وتقديم التوضيحات عمّا يحصل في البلاد لكي ندعمها، ولكن بقاء الحكومة على وضعها الحالي سيؤزم الأمور، وكما أكد النجيفي أنه سيبحث مع رئيس الحكومة نوري المالكي «كل القضايا العالقة»، لإيجاد الحلول المناسبة لها، مشيراً الى أن البلد يحتاج الى «وقفة» من كل المخلصين لمعالجة المشكلات والتوقف عن التصعيد الإعلامي، مشيراً عن عقد لقاء مع المالكي للوقوف على الأزمات الحالية، وقال النجيفي إن «السيد المالكي مدعو اليوم (أمس) في داري، للوقوف على الأزمات الحالية وبحث المشكلات القائمة»، داعياً الحكومة إلى المجيء إلى البرلمان، لتقدم توضيحاً للشعب عما يجري، وبين أن الوضع الأمني الحالي غير مريح، والعراق غير محصن من المشكلات، وقال النجيفي في مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس النواب أمس الخميس وحضرته «الجزيرة» إن «البرلمان قدم أكثر من مرة طلب استجواب للحكومة لكنها رفضت»، مبيناً أنه «يجب أن تأتي الحكومة إلى البرلمان، لتقديم توضيحات للشعب وأضاف أن «الحال يحتاج إلى مكاشفة ومصارحة، فالوضع غير مريح والعراق غير محصن من المشكلات» وبين أن «ما حصل في أبي غريب والتاجي مسألة تحتاج للكشف، وهناك لجنة نيابية شكلت وستقدم تقريرها يوم الأحد المقبل، مضيفاً بأن «ملف محافظة ديالى أجل ليوم الأحد المقبل أيضاً لعدم حضور القادة الأمنيين، ما عدا قائد شرطة بغداد، وبشأن التصريحات التي تفيد بأنه تم تجميد الدستور، قال النجيفي بأن الحديث عن تجميده هو انقلاب على الدستور»، مشيرًا إلى أنه «بعد أن اتفقت الكتل السياسية على وضع مادة تسمح بتعديل الدستور لتجنب لخلافات، عطلت هذه المادة تعديل الدستور، مشيرًا الى تأخير تشريع بعض القوانين بسبب وجود «خلافات قائمة تعلق بمنهج العملية السياسية والخلافات بين كردستان وبغداد، كلها تساهم بذلك، وهذه أخطاء بنيت على أخطاء، لاسما وأن الدستور كتب على عجالة».
via مجالس الساهر http://www.alsaher.net/mjales/t84230.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق