الجمعة، 4 أبريل 2014

الوقت والأدب

ان من أهم اسباب نكوص المشروع الثقافي في الوطن العربي هو عدم تشجيع المؤسسات الرسمية للمؤلفين والمبدعين في جميع المجالات وعدم الاهتمام بنشر الكتاب بين أفراد المجتمع .

لذا نجد أن أغلب الناس لا يقرأ وان قرأ قراءته لا تتجاوز الجرائد و المجلات ولهذا يرى الكاتب ما يكتب أمام معضلة عدم الانتشار الأمر الذي يؤدي الى عزوف الكثير من الأدباء والشعراء عن الكتابة وانشغالهم بحياتهم الدائرة نحو البحث عن الرزق الذي لا يتوفر في الكتابة الابداعية سواء أكانت شعرا أو رواية أم قصة .

وهتاك نظرية يقول بها الكثير وهي أن الكاتب يكتب لا لأجل الكسب المادي بل هو يقوم برسالة يحاول أن يصل بها الى الناس .

ذلك صواب ولا أختلاف عليه ولكن هذا الكاتب الذي لديه رسالة كيف له أن يكتب ويدون أفكاره أن لم يجد الوقت الكافي لذلك اذ يقضي جل وقته في العمل وفي التفكير بمستقبله خصوصا وان الكتابة ليست بالامر اليسير بل هي تحتاج الى الكثير من الوقت على ان الوقت ليس هو الزمن فحسب انما هو ايضا وقتا يحتاجه العقل كي يبدع حيث انه هو الآخر مشغولاً بدهاليز الحياة اليومية التي فرضتها عليه ظروفه المادية القسرية وهي تلتقي مع ظروف ومشكلات الحياة الاخرى على اننا ندرك أن تلك الظروف وتعقيدات الحياة وان كانت تؤدي الى ابداع المبدع لكنها في الوقت نفسه تقف عائقا امام ذلك الامر حيث ان الوقت يتلاشى في اروقتها وساعاتها .

على أننا لا نعدم وجود الكثير من الاعمال الادبية لكتاب أرغموا أنفسهم وحاولوا أن يجدوا متسعا من الوقت للكتابة ونجحوا الى حد ما .لكن ذلك وان كان حقيقة لكن الحقيقة الاوضح هي ان حتى هولاء الكتاب كان بالإمكان أن ينتجوا أكثر وأفضل لو كان لهم الوقت الكافي .





via منتديات مجلة أنهار الأدبية http://ift.tt/1hL39NE

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق