تجاوز الحوثيون أسلوب نظرائهم في نشر الفوضى في الدول العربية، كحزب حسن نصر الله في لبنان. وهما يطبقان أجندة إيرانية، تستهدف نشر الفوضى والفتنة وتمزيق الدول العربية، وذلك عبر التسلل إلى مركز السلطة أو التأثير عليها. هذه الاستراتيجية نجحت في سوريا والعراق، ونجحت إلى حد ما في لبنان؛ إذ يفرض حسن نصر الله وحلفاؤه إرادة إيران من خلال تقويض مؤسسات الدولة اللبنانية؛ إذ حرم لبنان من رئيس بعد أن عطل انتخابه، وجرد مجلس النواب من فاعليته بعد التمديد له دون أن ينجز ما هو مطلوب منه؛ فلم يستطع انتخاب رئيس للدولة، وعطل قرارات تحسين أوضاع الموظفين، ولم يتم إشغال الوظائف الرئيسية، فيما لم يبقَ سوى مجلس الوزراء الضائع في دائرة التوافقات. وهكذا شلت جميع المؤسسات الدستورية اللبنانية، وهو ما يريده الإيرانيون وحلفاؤهم، الذين لا يهمهم مصير ومصلحة لبنان والأوطان العربية بقدر ما يسعون إلى تنفيذ الأجندة الإيرانية التي تهدف إلى السيطرة على القرار السياسي العربي، وهو ما نراه في لبنان.
via مجالس الساهر http://ift.tt/1qkN4CJ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق