يحمل اعتذار المملكة عن عدم قبول عضوية مجلس الأمن - وهو اعتذار مشرف بالفعل- حمولة ضخمة من الدلالات الشرعية والفكرية، التي تؤكد للعالم كله والعالم الإسلامي على وجه الخصوص أن المملكة العربية السعودية وهي تعيش في القرن الحادي والعشرين: عصر الاستكبار العالمي، والدول الكبرى، والسوق المشتركة، والعولمة الاقتصادية، ما زالت - حتى الساعة - ترفض التماهي مع الاستكبار وتأبى أن تساق مع غيرها إلى حيث التبعية السياسية المطلقة، وأن تعاونها مع العالم وتشابك مصالحها معه لا يلغي هويتها الإسلامية، فلا يمكن أن تتنازل - بحال - عن اعتزازها بقيمها الدينية والإنسانية، - وفي ذات الوقت - تعلن للعالم نبذها وكراهيتها للقيم البراجماتية: من الظلم والازدواجية والنفاق السياسي ولعبة المصالح على حساب الدم والقتل. إن رفض المملكة لهذه العضوية لا يجب أن يمر مرور الكرام أو يكون كحدث سياسي عابر، بل يجب أن نقرأه من عدة جهات:
via مجالس الساهر http://www.alsaher.net/mjales/t85130.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق